نداء حقوقي يكشف كارثة صامتة
هناك أمر خطير جدا وتجارة سوداء، ركزت عليه اليوم مبادرة ونداء الزميل المناضل الأستاذ فهمي الزبيري مدير عام مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة، وهو إغراق الحوثي للعاصمة صنعاء تحديدا، والمحافظات المحررة وغير المحررة بأنواع وأصناف المواد المخدرة!!
في غمرة الانشغال بالتحسن المفاجئ لأسعار العملة الوطنية والإجراءات الحكومية بهذا الخصوص، يأتي نداء المناضل الحقوقي والقانوني فهمي الزبيري في وقت حساس، تعيش خلاله مدننا المحتلة وضعا ظلاميا تخيم عليه مآسي وجرائم أمنية تحت تأثير السموم المخدرة التي يسهل الحوثي إنتاجها وانتشارها بين الشباب على وجه الخصوص، والمجتمع بكل فئاته عموما.
إذا أردنا أن نشخص الوضع في عاصمتنا التاريخية، فإن نظرة واحدة إلى لوحات الشوارع العملاقة تكفي لمعرفة حجم الكارثة الإنسانية لترويج المخدرات.
لوحات توعوية ضخمة مدعومة من منظمات خارجية للتحذير من خطر المخدرات تعاطيا وتجارة وتهريبا، وهذا يستبطن بالضرورة وجود تجمعات وشلليات فاحت روائح الإدمان من زواياها إلى العلن وليس فقط في الكواليس والصداقات الخاصة.
يدعي إعلام الحوثي أن جهات حكومية أحرقت في العاصمة صنعاء وحدها، في مرة واحدة ٢٨ طن (ألف كيلو) من المخدرات، و١٧ طنا أخرى في صعدة، وآلاف هنا وهناك خصوصا في السنوات الأخيرة،!!
فهل معنى ذلك أن الحوثي يحارب المخدرات ام إن هذه الإجراءات ليست سوى غطاء فاخر لتجارة سوداء لتلك الأطنان المطنطنة من الحشيش والمخدرات الأخرى!..
نحن لا نتحدث عن كيس حبوب اكتشفه الأمن داخل حقيبة يد امرأة أو طفل، بل عن حمولات بالاطنان كبضاعة منقولة تستهدف الاتجار بهذه المواد المحرمة شرها والمجرمة قانونا، داخل اليمن وخارجه!!
